الأحد، 2 يونيو 2024

أريد أن أرتدي فستانًا

أريد أن أرتدي فستاناً احمرً جديد غير فستاني القديم فستانًا بطول قامتي مقصوص الكمين مصنوعً من الكتان ناعماً كنعومة جسدي آو مصنوعً من الحرير أريد أن أرتدي فوقه وشاحً أبيض مغزولاً من الصوف يبرز عنقي وتفاصيل انوثتي و أن أسدل ظفائر شعري و أرميها خلف أذني لتنتثر تلك الجدائل الذهبية ويسندها ظهري وأُزين أظافري بذاك الطلاء القرمزي وتلك الأساور الفضية التي تُزين معصمي وتلك الحمرة الخفيفية التي تنام على شفتي بلونها الدافىء وأذهب إلى المقهى المفضل لدي عابرة تلك الطرقات مع صوت كعبي العالي وأنا أرسم من ورائي خطواتِ فتاة كانت قبل خروجها غارقةً في شلالاتٍ من الدموع أريد تلك الطاولة المستديره المُزيةَ بمفرشٍ مطرزًا من قماش الدانتيل ومزهريةً لاتحمل داخلها غير وردة واحدة بلونها الأصفر و ذاك الكرسي الخشبي الجميل الوحيد على تلك الطاوله يبدو سعيدًا بخلوته أريد تلك الزاوية المعتمه بذاك المقهى التي تُطل على شارعً مبللً برائحة المطر رائحة القهوه مع صوت الشارع ولون السماء في عصر يوم الخميس كسمفونية في أُذنِ عازفً لايسمعها احداً غيره يحاول ترتيبها بكلِ شغفًا وحبًا للمكان أتأمل جمال المدينه واتفقد وجهك بملامح الماره أجمع تفاصيل وجهك من هنا وهناك حتى لو كانت مجرد أشباه ذاك المكان بالرغم من جماله يبدو لي خاليًا عازفًا لحناً حزيناً عنوانه غيابك