الأربعاء، 6 يناير 2021

عنفوان شاب

في الشتاء تُصبحُ كُلِ الطقوس باردة والأجواء هادئه فلماذا قلبي يشتعل من أين أتى ذاك الضجيج بداخلي؟؟
نهضتُ من فراشي نحوَ معطفي لأرتديه لعلهُ يُسكتَ  ذاك الضجيجُ فضلوعي من شتاءِ العامِ تشتكي 
جلستُ أمام مدفئتي وأمسكتُ بكوبِ قهوتي لأملئه تذكرتُ صوتكَ وأنت تُحادِثُني، لاتضعي فيهِ سكراً ياعزيزتي فأنتي سُكرتي 
سكبتُ الماء المغليِ على يدي وأنا سارحةً بذكرياتك المؤلمة 
أحرقتُني!! 
نعم أحرقتُ يدي بنفسي 
لكن لا يهُم فقد باتَ جسدي لايشعُرَ بالألمِ أكثر من قلبي 
مابين الكبرياء ورعشةِ الجسدِ حين ذاك 
دموعٍ أُحاولَ أن أُكفكِفها بصمتي 
الصمت!! 
نعم الصمت فهو صديقي ولغةً من لُغاتي 
فالصمتُ أصبح لي دوائاً عندما تهاويتُ وسقطتُ أمام غدرك في تلك الليله 
تلك الليلةَ التي أسميتها (ليلةَ الصريم)
تلك الليلةَ التي أنهار فيها تكوين جسدي القائم 
آآآه وما أقساها من ليلةَ 
ليلةَ شتاءٍ أيقضتَ فيها أعاصيرُ الشكِ وتهاوت وسقطت فيها أوراق الحُبِ ومصابيح الأمل 
ليلةَ تمنيت لو أعرف طباً لها يموحُها من ذاكرتي 
ليلةً تمزق فيها قلبي بطعناتِ خناجركَ 
فأنا اللتي كُنتُ أُصدِقكْ وأنت كُنتَ تتجملُ بالكذبِ أمامي 
ولم أستطع أن أشتم رائِحةِ الفراق حين واجهتني بسهامك المسمومة وأنا عزلاء 
أدخلتُ يدي وأخرجتُ رسالةً خبئتُها في جيب سُترتي
رِسالةً قديمه، لا لا ليست بذلك القُدم
كانت من شتاء العامِ وهي تبكي معي حُرقتي. رسالةً عطرها يوقظ في قلبي زفرات الأنين

(مُنى)
أتعلمين بأني احببتُكِ بصدق وأن هذا الحُبِ هو أجمل ماحصلتُ عليه بحياتي من إنسانةً لا أخافُ عليها مواجهةِ برد الشتاءِ لوحدها 
(مُنى)

أتعلمين بأن الزهور تختلف بألوانها ومعانيها 
الأحمر للحُبِ والأصفر للغيرةَ والأبيض يرمُز للشفاءِ والبنفسجي على الحُزنِ الشديد 
فأنتي كُنتِ حديقتي التي أقتطف منها ما أشاء 

(مُنى)

أتعلمين بأنني عاشق ساترً حزنهُ يمشي نحوكِ بخطواتٍ مكسورةً مُرغماً على إرتكاب جُرماً بحقك وحق نفسه 

ها أنا الآن أكتبَ لكِ رِسالةً بريشةٍ من هدير دموعي وصقيع الشتاء يسكُنُ صدري ويزدادَ كُلما قررتُ الأبعاد عنكِ 

(مُنى)

هاقد دق ناقوس الزمن وأجبرتني على الفراق

اسمحي لي بالإبتعاد... 


سكوتٍ كان أبرد من بردِ الشتاء حين ذاك 

فُراق مالذي كان يقصدهُ بالفراق ولماذا؟ 
أتعلم بأن هذةِ الكلمة مُستقرها الأفئدة ومستودعها القلوب 

لماذا هذا الفراق بدون أسباب؟ 

هل كُنتُ لك حباً أم مُجردَ عبثَ شاب؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق