الأحد، 25 فبراير 2024

حدثني صديق ذات مرة

حدثني صديقاً لي ذات مرة 

بإن للحزن أوجهً كثيرة 

يختلفُ فيها بكلِ مرةٍ

ولكن الأهم آنه يجدُ ان الحزنَ يجعلُ منهِ أنيقًا جدًا 


آنا لا أختلف معك  في ذلك ياصديقي 

فربما انت لم ترى منهُ غير جانبً واحدً 

مُتشكلاً على هيئةِ

رجلً مُتئنقاً مُثقفاً صامتًا هادءً جدًا 

حتى لو أحترق حزنًا 


صديقي 

أنت لم تقع في تلك الحفرة السوداء المُعتمة 

التي لايوجد بها غيرك مع حبالٍ من الشوك لتكون هي الخيارُ الوحيد لنجاتك 

وذاك الصوت بالخارج يناديك 

( حاول سوف تصل ) 


ومع كلِ  محاولةً من الخروج من تلك الحفرة وأنت منهكاً وتنزف ويداك تقطر دماً 

لاتجدَ احداً أمامك 

ولا يوجد أحدًا بإنتظارك 

غير ذلك الوحش الذي يقف على أطراف الهاوية 

طويل القامة شديد السواد 

لايكسو وجهه غير تلك الابتسامه الخبيثة 

يدنوا منك من بعد طول المسافة 

ليهمس لك قائلًا وهو موجهًا لك طعنةً أقسى من اللتي سبقتها 


( انت لم تصل بعد حاول مرة اخرى ) 


فلا يوجد هنآ غيرنا آنا وانت والظلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق